بنسليمان : تحقيقات حول شبهات فساد تطال مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في بنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز

كشفت مصادر مطلعة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تجري تحقيقات معمقة حول شبهات فساد وتجاوزات شابت بعض المشاريع التي نفذتها جمعيات محلية بإقليم بنسليمان، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأفادت ذات المصادر أن التحريات استهدفت في البداية مشروعين رئيسيين، الأول يتعلق بـ “دار المعلم” الذي كان مقررا إنجازه بجماعة المنصورية، حيث تم اقتناء بعض التجهيزات بتمويل من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 25 مليون سنتيم، إلا أن المشروع لم ير النور حتى الآن. أما المشروع الثاني، فيهم “استوديو” تم تجهيزه بجماعة بنسليمان لصالح جمعية محلية استفادت سابقا من أموال المبادرة.

وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات تمتد لتشمل وثائق وتجهيزات معدات مختلفة، ساهمت في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم بنسليمان، حيث ستخضع للفحص والتدقيق من أجل إعداد تقارير تحدد مآلها ومدى مطابقتها للمعايير المحددة.

كما كشفت نفس المصادر أن الأبحاث تركز أيضا على المبالغ المالية التي حصلت عليها بعض الجمعيات من المبادرة الوطنية في السنوات الماضية، خاصة العام 2019، مشيرة إلى أن التحريات تؤكد إختفاء رئيس سابق لإحدى الجمعيات.

من جهتها، أكدت مصادر أخرى أن أعين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تترصد كل الحالات المشتبه في استغلالها للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشكل غير قانوني، مشيرة إلى أن الأرقام الرسمية تفيد بأن القسم المكلف بمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة إقليم بنسليمان مول 161 مشروعا في المرحلة الثالثة للمبادرة، بغلاف مالي ناهز 700 ألف درهم.

ومن المؤكد أنه من المنتظر إحالة ملفات المتورطين أخرين على القضاء بعد استكمال التحقيقات، لاسيما أن تقارير وزارة الداخلية تشير إلى وجود شبهات خروقات جنائية وفساد في تدبير أموال المبادرة في عدد من المشاريع في إقليم بنسليمان سبق للجنة الاقليمية المعنية ان مولت مشاريع تعلم أنها وهمية تحت ذريعة أنها أنشطة مدرة للدخل.

ولقد سبق لموطني نيوز أن تناولت الموضوع في عدة مراحل لكن لا روح لمن تنادي. ففساد هذا الإقليم بات لا يطاق ورائحته أزكمت كل الأنوف. كما أننا على يقين تام بأن نسبة 90% من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم بنسليمان كلها وهمية ولا وجود لها على أرض الواقع، فمنهم من صرح بفشل المشروع وأخرون باعوا الغالي بالرخيص، وفئة ثالثة ورغم عدم تنزيلها للمشاريع الممولة إستفادت للمرة الثانية.

وما خفي أعظم فما ينطبق على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية صورة طبق الأصل لما يعانيه برنامج “أوراش” الذي تم تسييسه. ناهيك عن المحسوبية والزبونية والمحاباة.

وفي الختام نقول : التنمية البشرية، رهان ملك أفشله الفاسدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!