معارضي يوتيوب ولعبة إغتيال الشخصية وإستهداف رأس الدولة والأعمدة الإستخباراتية في البلاد 

عبد اللطيف الحموشي وياسين المنصوري

بقلم شعيب جمال الدين – موطني نيوز 

إستراتيجية الإغتيال المعنوي أو بمعنى أدق إغتيال الشخصية وتعني تشويه سمعة الشخص المستهدف وإلحاق ضرر كبير بمصداقيته والتلاعب بالحقائق وتضليلها بتقديم صورة غير حقيقية عن الشخص المعنى بالأمر و ترويج الإتهامات الباطلة وأحيانا بعد إستنفاد جميع الطرق السالفة الذكر، يتم اللجوء للمس بحياته الشخصية ،سواءاً بالافتراء عليه أو التشهير به بشكل منتظم و ممنهج عبر مواقع التواصل الاجتماعي،ويعتبر

هذا الأسلوب وسيلة خبيثة جدا تسعى من وراءها إلى تحطيم و تدمير صورة قائد الدولة وأعمدة المؤسسات الإستخباراتية التي تشكل مبعث إزعاج عميق لمن يختبؤون وراء تحريك هذه الدمى اليوتيوبية، لعلمهم و يقينهم بأنهم الجدار السميك الذي يحمي الدولة والمؤسسة الملكية. 

وبالتالي فإن النجاح في الوصول إلى زرع الريبة و الشك و التشويش الفكري وخلق التوجس في نفسية و مخيلة رئيس الدولة حول رجال ثقته و محيطه المقرب بصفة عامة فذالك سيؤدي مباشرة إلى تحقيق المبتغى الحقيقي من تنفيذ هذه الدعاية السوداء، وهي تفكيك أعمدة الدولة وتخريب الثقة المتبادلة والتماسك الوطيد وخلق الإنقسام الذي يتسبب في تصفية الخصم معنويا وإستبعاده نهائياً من مهامه، من أجل إستدراج رئيس الدولة إلى السقوط في حلقة مفرغة محورها تغيير أسماء رؤساء الأجهزة الإستخباراتية بين الفينة والأخرى كما يحدث بالظبط في الجزائر . 

مصطلح الإغتيال المعنوي أو إغتيال الشخصية، عرف بداية في أوساط علم الاجتماع منذ سنة 1930 عندما طرحه للأول مرة عالم الإجتماع الأمريكي الياباني جيروم دايفيس للدراسة و البحث من خلال مجموعة من الدراسات و المقالات العلمية التي سلط الضوء من خلالها على خطورة حملات التشهير ضد الشخصيات السياسية و المؤثرة في الساحة .

وإستراتيجية إغتيال الشخصية تستخدم في العادة عمدا ضد شخصية بارزة ذات حضور قوي، يحاول أن ينجح من يقوم بهذه المهمة، بتوجيه إنتباه الجمهور الذي يتابعه من جوهر القضية الأصلية إلى الجانب الشعبوي و الخصوصي لغاية في نفس يعقوب وهو الفخ الذي يقع في شباكه الفئة المقصودة، من السذج وذوي المستوى التعليمي البسيط.

وإن كان عالم الإجتماع جيروم دايفيس، وصف هذه الظاهرة التي هي في الأصل عبارة عن مجموعة هجومات محددة الهدف تندرج تحت باب أساليب الدعاية السوداء بأن أعطاها إسم “إستراتيجية إغتيال الشخصية” لكنكم كما تلاحظون في عنوان هذا التقرير فإنني إخترت عبارة لعبة بدل إستراتيجية للأن ما يقوم به معارضي موقع يوتيوب لا تنطبق عليه إطلاقاً معايير الإستراتيجية، فنحن أمام فوضى صوتية و معلوماتية، وهذا يظهر بوضوح من خلال الكم الرهيب من المغالطات في نشر المعلومات التي تفقدهم بسهولة المصداقية .

على سبيل المثال لا الحصر، ما تفوه به أحد المحتاليين الذي يطل علينا هذه الأيام من الديار الكندية ويخفي وراءه ماضي مخزي، أقصد المدعو هشام جراندو الذي صرح بعظمة بلسانه في فيديو نشره بقناته بعنوان “حميدو العنيكرى من قمة التحكم الأمني إلى كرسي متحرك” يومه الثلاثاء 13 يونيو 2023 بالظبط بداية من الدقيقة 6:00 بأن هذا الأخير عندما كان على رأس المخابرات المدنية، لم يكلف نفسه عناء مغادرة مكتبه بالرباط لمعاينة عن قرب مواقع حدوث تفجيرات 16 ماي 2003 بالعاصمة الدارالبيضاء . 

وها نحن يا من ينطبق عليه نعث الغوغاء نقدم لك دليل مادي قاطع لا يقبل التشكيك يثبت لك تواجد حميدو العنيكري بعين المكان ليلة وقوع الأحداث الإرهابية، برفقة كاتب الدولة في الداخلية أنذاك فؤاد عالي الهمة و وزير الداخلية الراحل مصطفى الساهل (صورة حصرية).

حميدو لعنيگري رفقة فؤاد عالي الهمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!