بنسليمان : أش خاصك العريان..دعم الجمعيات أمولاي؟

التسول لدعم الجمعيات

المصطفى الجوي – موطني نيوز

لقد أصبحنا نشكك في السلامة العقلية لرئيس جماعة أهل الكهف “بنسليمان”، فالرجل غير مبالي بما يقع في هذه المدينة. لدرجة أنه لا يهتم حتى بإنارتها الشبه منعدمة. وهذا موضوع أخر سنعود له لتنوير الساكنة، حول صفقة 400 مليون سنتيم اللتي كانت مخصصة لتجديد الإنارة العمومية بالمدينة.

لكن ما سنناقشه اليوم، وهو عن إدراج المجلس للنقطة الخامسة من جدول اعمال الدورة الاستثنائية المقرر عقدها بتاريخ 20 يونيو 2023، و المتعلقة بالدراسة والمصادقة على منح دعم مالي لفائدة مؤسسة أولاد الشاوية.

حقيقتا لا أحد يعلم من هي هذه المؤسسة؟ ومن هم أصحابها؟ ومن أين سقطت؟ وما هي القيمة المضافة التي ستعطيها لهذه المدينة الفاسدة و المنكوبة؟. المهم وبحسب المعلومات التي نتوفر عليها، أن هناك جهات من داخل العمالة هي التي تضغط لكي تستفيذ هذه المؤسسة من ما مجموعه 40 مليون سنتيم.

في حين أن الجماعة عاجزة والعمالة هي من أعادة برمجة الميزانية. وهنا نتساءل : من يضحك على ساكنة بنسليمان؟ هل الجماعة أم العمالة؟ فكلا المؤسستين على يقين بأن جماعة اجديرة مفلسة. وإلا ما كان سيكون هذا هو حالنا، مدينة في تراجع منذ أزيد من سبعة سنوات. حتى حدائقها يبست وبهت لونها وكأننا جماعة في منطقة نائية.

لكن الأمر المضحك المبكي، هو توصل الجماعة، العمالة و السلطة المحلية عن طريق لجنة الشؤون الاجتماعية و الثقافية والرياضية التي إجتمعت بتاريخ 02 يونيو 2023، بتقرير يؤكد بالنقطة و الفاصلة مايلي : 

“نظرا لعدم توفر الاعتمادات المالية لدعم الجمعيات لكون الاعتماد المفتوح هي 400.000 درهم، تم تحويل 200.000 درهم لفائدة جمعية البحيرة السليمانية التي تربطها اتفاقية شراكة مع جماعة بنسليمان لتسيير مركز تصفية الدم وأمراض الكلي وأن المبلغ المتبقي غير كافي لتغطية الالتزامات المالية للجماعة اتجاه جمعيات النقل المدرسي التي تربطها اتفاقية شراكة مع الجماعة و التي مبلغها 80.000 درهم لكل جمعية أي ما مجموعه 320.000 درهم وهو ما يستوجب دعم هذا الفصل باعتمادات اضافية لأجل تغطية هذه النفقات قيمتها 120.000 درهم. وبالتالي، يتعذر دعم هذه الجمعية من مالية الجماعة. وقد اقترحت اللجنة البحث عن موارد مالية من طرف مستشهرين ومستثمرين لدعم هذا المهرجان الثقافي، باعتباره يشكل اشعاعا للمدينة“.

إذا فهم القارئ الكريم شيئا، فليفهمني. فاللجنة تتحدث في بداية تقريرها عن “مؤسسة”، لتحول حديثها في نهاية التقرير عن “جمعية” و “مهرجان” و “إشعاع” و “مدينة”، هذا هو الضحك على الدقون مدينة شبه ميتة وهذه اللجنة وبدون حياء أو إستحياء تتحدث عن “اشعاع”.

والانكى من كل ما سبق ذكره، وجبرا لخاطر الجهة التي تضغط من العمالة لتمويل هذه المؤسسة. ستتحول هذه لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بجماعة السيبة. إلى “متسولين”، تخيلوا معي الجماعة يتعذر عليها دعم تلك الجمعية، ومستعدون لطرق أبواب مكاتب المستشهرين و المستثمرين ليس لدعم المدينة أو دعم مشاريعها أو أيجاد حل لسائقي “الكوتشيات” الذين تشردوا ونحن على أبواب عيد الأضحى، إطلاقا.

ولكن لدعم “مؤسسة أو جمعية”، جاءت بتوصيات ربما من السيد العامل أو السيد الكاتب العام من يدري؟ إما بدعمها أو نتسول لها…!!. وفي إطار “الطلبة” و “التسول” هناك أزيد من 57 شخص كانوا يشتغلون بقطاع “الكوتشيات” وجدوا انفسهم بين براثن التشرد، لماذا هذه اللجنة أو العمالة أو من تكون الجهة التي تضغط لدعم هذه “المؤسسة الجمعية”. أن تتوسط لدى المستشهرين و المستثمرين لمنح هذه العائلات أضحية العيد.

للأسف الشديد، الساكنة في واد والجماعة في واد اخر، جهة كل همها إصلاح المدينة ووضعها في سكة التنمية، في حين أن الجهة التي إنتخبتها الساكنة كل همها هو التسول “للمؤسسة الجمعية” لإقامة مهرجان إدعوا في تقريرهم أنه يخلق إشعاعا للمدينة. لايوجد إشعاع أكثر مما جعلتم المدينة عليه، افسدتموها وأعدتموها إلى عهد التسعينيات بسوء تسييركم.

إن بإستجدائكم وتسولكم للمستشرين و المستثمرين و أصحاب المقالع، تكونوا قد ساهمتم في بيع المدينة و الاقليم بالجملة و التقسيط. فلكل فعل ردة فعل. و لا أعتقد أن الذي سيمول لكم مهرجان التفاهة ستحاسبونه مستقبلا عن تجاوزاته وخرقه للقانون، لأن اليد العليا خير من اليد السفلى وهذا فيه إدلال لكم.   

تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!