خطير : من المسؤول عن الانتشار الكبير لظاهرة المختلين في بنسليمان ومشكلة القاصرين الفارين من مركز حماية الطفولة؟

أحد المختلين في بنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

تشهد مدينة بنسليمان في الآونة الأخيرة انتشارًا كبيرًا لظاهرة المختلين والمتشردين الذي لا أحد يعرف من أين جاءوا ولا حتى من أتى بهم للمدينة؟، والتي تعد من أبرز المشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع. بحيث يعاني جلهم من اضطرابات نفسية مختلفة، مما يؤثر على حياتهم اليومية ويؤدي في بعض الأحيان إلى سلوكيات غير مقبولة وخطيرة. ومن بين هؤلاء المختلين نجد كذلك القاصرين الفارين من مركز حماية الطفولة، الذين يعتبرون مشروع مجرمين في المستقبل، والمنتشرين في الأحياء الهامشية بل الأنكى من هذا أنهم أضحو مدمنين على كل أنواع المؤثرات العقلية.

وبالتالي تعد ظاهرة المختلين النفسيين في بنسليمان مشكلة خطيرة تستدعي تدخلاً فوريًا من الجهات المعنية. فالأشخاص المصابين بالاضطرابات النفسية بحاجة إلى رعاية ودعم مستمرين وليس نشرهم في شوارع وأزقة المدينة، ولكن يبدو أن الموارد المتاحة غير كافية لتلبية احتياجاتهم. وبالتالي، تنتج هذه الظاهرة السلوكيات الغير مقبولة التي تؤثر على السلامة العامة وتهدد استقرار المجتمع.

فمن المسؤول عن هذا الانتشار الكبير لظاهرة المختلين في بنسليمان؟ وأين هي الجهات المعنية؟ ومن يتحمل المسؤولية الرئيسية في حل هذه المشكلة، حيث ينبغي عليها توفير الموارد اللازمة وتعزيز الرعاية النفسية والصحية للمختلين. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تعمل الهيئات الأمنية ومراكز حماية الطفولة وعلى رأسهم مؤسسة النيابة العامة على تعزيز التوعية والتدريب للتعامل مع الحالات المختلفة وتقديم الدعم اللازم للأشخاص المتأثرين.

لكن لا يجب أن ننسى أن المجتمع نفسه له دور هام في مواجهة هذه المشكلة. وبالتالي يجب على الأفراد أن يكونوا متعاطفين ومتفهمين تجاه المختلين النفسيين، وأن يساهموا في توفير الدعم والمساعدة لهم. يمكن للأفراد أيضًا المساهمة في نشر الوعي حول هذه المشكلة والتحدث عنها بصراحة لإلقاء الضوء على أهميتها وضرورة حلها.

ليبقى السؤال الرئيسي والذي يطرح نفسه في كل مرة، من يقوم بترحيل هذه الفئة في اتجاه مدينة بنسليمان؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!