لالَّة عيشة البحرية ملجأ مرضى القلوب و العقم و قلة الحظ

شاطئ للا عائشة البحرية

هشام منياني – موطني نيوز 

بمجرّد دخولنا و حملنا للكاميرا، جعلت أنظار الجميع تترّكز علينا، فأنت في أعين أصحاب المكان لست طالباً للبركة و بأن تقضي غرضك وتنصرف ، ولكنك في أعينهم فضولي قد تنشر ما تلتقطه عدسته في مواقع الإخبارية ، لذلك لم يكتفِ من ينتفعون من الشعوذة المحيطة بهذا المكان، بتنبيهنا شفويا بأن التصوير ممنوع لأن المكان يعج بالنساء و حشومة تصورهم.

عيساوة ثرات مغربي من نوع خاص

مع كل هذه المراقبة من طرف شباب و نساء المكان ” موطني نيوز” بحثا عن بعض الأجوبة لهذا الفضاء العجيب تحيط به خيام كثيرة يتوسطها ضريح لالة عائشة البحرية أو عائشة البحراوية كما تجد تجار وباعة يبيعون لك شموع و قناني ماء الزهر و بكيات ديال طوب السكر والكثير من المشعوذين و كثير من حراس السيارات، هذا هو فضاء لالة عيشة مولات المرجة، غير أن لالة عيشة لا ضريح لها ولا قبر كما روى لنا أحد حراس السيارات، بحيث قال لنا فقط روح لالة عيشة هي التي تطوف بالمكان ، و الاعتقاد ببركتها فقط قادرة على تحقيق أماني كل من يقصدها.

مزار للا عائشة البحرية

ضريح لالة عائشة البحريةالقريب من مدينة أزمور يشتهر بتجمهر عشرات النسوة، حيث يُعد قبلة الفتيات ممن انسدت في وجوههن آمال الزواج للتبرك بماء البئر ولاعتقادهن بخلاصهن من واقع العنوسة بين أيدي ضريح هذه الأسطورة التي ضلت رمزا للزوجة الباسلة والأم الشجاعة، كما يقمن في ضريح لالة عائشة بالاغتسال بماء حنفيتها وكتابة أسمائهن وأسماء عشاقهن بالحناء على جدران البناية المهترئة.

عائشة أو القديسة، كما يحلو للبعض تسميتها هذه الشخصية ملأت رحاب التراث الفكري خاصة المحلي بمدينتي أزمور و الجديدة ولازال حضورها في الذاكرة والمخيال الشفوي قويا، لأن الأمر يتعلق بعائشة “البحرية”، الأميرة المنحدرة من كربلاء العراق الهاربة من أهلها من أجل لقاء الحبيب مولاي بوشعيب الرداد، كما تحكي الرواية التاريخية .

شاطئ للا عائشة البحرية

تقول بعض نساء شاطئ لالة عايشة البحرية للجريدة أن الزائرة لابد لها أن تستحم بماء البئر في الخلوة وهي عبارة عن غرفة صغيرة لابد أن تترك ملابسها الداخلية لتتخلص منها في ركن مخصص لذلك غير بعيد عن الشاطئ ، فكم من الأوهام لازلنا نعتقد بها و نتيق بها و هي لاريب منها و لكن الهروب من العنوسة هو ما يجعلنا نقوم بأشياء غير راضين عنها، تقول إحدى السيدات كانت برفقة صديقتها. 

الجريدة في دردشة مع حارس السيارت سألناه عن أحواله المادية و المعنوية وماذا استفاد و هو دائم الوجود بهذا المكان المبارك فكان رده واا ” المعلم ” كون كانت هاد البركة تنْفع كون نفعات ولاد لبلاد لي مْشومرين … سير خلي فلوسك عندك و مدخلش لعند شي شوافة و لاشي مجدوب راه مكاين لا طردق اللدون باش تفوسخ لا زعثر راه لي معكسة معكسة واخى تنعس حدا لالة عايشة البحرية .

المرجو الضغط هنا للاستماع الى عيساوة الثرات الخاص بأهله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!